السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أنقل لكم بعض حكايات التراث القديم ، أتمنى يفيدكم ما فيها من حكم وبلاغة )
# طالق إذا صعدت أو نزلت أو وقفت
نظر رجل إلى امرأته ، وهي تصعد سلم البيت ، وقال لها : أنتِ طالق إذا صعدتِ ، وطالق إذا نزلتِ ، وطالق إذا وقفتِ !
فما كان من المرأة إلا أن قفزت من فوق السلم إلى الأرض في الحال ..
فقال لها : فداكِ أبي و أمي .. إذا مات الإمام " مالـك " احتاج إليكِ أهل المدينة في أحكامهم ..
# الجديدة و القديمة
تزوج رجلٌ من الأعراب امرأة جديدة على امرأة قديمة ، وكانت الجارية الجديدة تمر على باب القديمة وتقول : وما يستوي الرجلان ، رجل صحيحة و رجل رمى فيها الزمان فشلت وبعد أيام مرت وقالت :
وما يستوي الثوبان ثوب به البى .... وثوب بأيدي البائعين جديد
فخرجت إليها الجارية القديمة وقالت :
نقلي فؤادكِ حيث شئتِ من الهوى .... ما القلب إلا للحبيب الأول
كم منزلٍ في الأرضِ يألفه الفتى ..... وحنينه أبداً لأول منزلِ
# وإلا فهو من بني طفاوة
تنازع أعرابيان ، أحدهما من بني راسب ، وآخر من بني طفاوة ، حول نسب أعرابي ثالث ..
وراح كلٌ منهما يدّعي نسبته إلى قومه ..
لمّا طال نزاعهما و كادا أن يشتبكا بالأيدي ، اتفقا أن يحكّما أول من يطلع عليهما ..
وكان الذي طلع عليهما هو " هنبقة " الذي كان به بعض الحمق ، قال بعدما استمع إلى القصة منهما :
الحكم في هذا بيّن ، والحق فيه جلي و واضح ، وأنا أستغرب كيف خفي عنكما : اذهبوا إلى النهر وألقوه فيه !!
فإن رسب كان من بني راسب ، وإن طفا كان من بني طفاوة !!